آثار لسعة بقّ الفراش

يقضي بقُّ الفرش مُعظم الوقت مُتخفِّياً في أماكن مُختلفة، مثل ثنايا الأثاث والملابس، أو داخل الخزائن والحقائب، أو في شُقوق الجدار والأثاث الخشبيّ، وهو لا يحتاجُ للخُروج والبحث عن غذائه (وهو الدم) سوى مرَّة واحدةٍ كلَّ خمسة إلى عشرة أيَّام. عندما تحقنُ البقَّة خرطومها داخل جِلْد الضحيَّة تُفرز مادَّة مُخدِّرة تمنع الكائن المُصَاب من الإحساس باللّدغة، ولذلك فهو لا يستقيظُ من النَّوم، كما أنَّها تُفرز مادَّة تمنعُ تخثَّر الدم لتستطيع امتصاص كميَّة كبيرةٍ منه. تتركُ اللَّسعة ورائها حقنةً حمراء مُنتفخة تُشبه تلك التي تُخلِّفها لسعاتُ البعوض والبراغيث، لكن الفرق أنَّ علامة لسعة البقّ قد تحتاجُ أيَّاماً أو أسابيع بعد تلقّي اللَّدغة لتظهر آثارُها من انتفاخٍ وحكَّة مُزعجة. ولا تُسبِّب لسعة البقّة أيَّ نوعٍ من الأمراض، إلا أنَّها، في حالاتٍ نادرةٍ جداً، يُمكن أن تُسبِّب مُضاعفاتٍ وحساسيَّاتٍ خطيرة. لا يعيشُ البق عادةً على أجسام الحيوانات، إلا أنَّها قد تُساعدُ على انتقاله من مكانٍ لآخر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق