آلية إمراض فيروسات الكبد الوبائي

في الحقيقة تتشابه آليّة إمراض الفيروسات المسبّبة لالتهاب الكبد مع بعض الاختلافات البسيطة في ما بينها، أمّا بالنسبة لشدّة المرض والضرر الحاصل على الكبد فيعتمد على مدّة الإصابة بالعدوى، وعلى البروتينات التي يفرزها الفيروس، حيثُ إنّ الآليّة العامّة التي تؤدي إلى ضرر الكبد لا تتمثّل بإحداث الفيروس ضرر مباشر على خلايا الكبد، وإنّما يحدث الضرر نتيجة الاستجابة المناعيّة للجسم تجاه الفيروس والبروتينات التي يفرزها داخل خلايا الكبد، حيثُ يتمّ تفعيل سلسلة من العمليّات التي تؤدي إلى الموت الخلويّ المبرمج لخلايا الكبد من قِبَل أحد أنواع الخلايا المناعيّة كردّة فعل مناعيّة للقضاء على الفيروس، والذي بدوره يؤدي إلى إحداث ضرر في وظيفة الكبد في الحالات المزمنة، والتعرّض للإصابة بتشمّع الكبد ، وزيادة خطر الإصابة بسرطان الكبد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق