أُحبّك ولكن أخاف النهايات

أحبّك وأنا التي تشغلها مأساة النهايات عن حلاوة البدايات، وأنا التي اختبرت كيف تمتد يد الغدر فتخطف أحلامها دون سابق إنذار، أحبك وأدرك جيداً أنّ النهايات السعيدة يا عزيزي لا تكون إلّا في القصص الخيالية أو الأفلام، كيف لا وأنا التي اعتادت على أن تفقد كل شيء جميل أحبّته بشدة في آخر الطريق، بعد أن تكون قد خارت قواها وأدميت قبضتها من فرط التمسُّك؟أحبّك ولشدّة حبي وتعلقي هذه المرة أرتجف، فلم يعد في العمر متّسع للخذلان، ولم يعد في القلب مكان لجرح جديد، أحبّك لكنني أخشى من البوح عن مشاعري تجاهك حتى أمام نفسي، يشدّني إليك كل جميل وتبعدني عنك هواجسي ومخاوفي، وتقيّدني فأخشى التقدّم إلى الأمام خطوة قد توقعني في هاوية الفقد يوماً ما، فكيف لك أن تعدني بأنّ هذه اللمعة التي أراها في عينيك لن تنطفئ، وبأنّ اللهفة التي ألمحها في مشاعرك لن تتحوّل إلى جبل جليد غداً، وبأنّ يديك هاتين لن تتركاني وحدي آخر الطريق؟! أحبك جداً وسأُبقي هذا الحب سراً دفيناً بين أضلعي خوفاً عليه من أن يُغتال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق