آليّة حدوث المرض

يعرف أنّ مرض السلّ الرّئوي من أحد الأمراض التي تصيب الجهاز التّنفسي وبالذّات الرّئتين فيصيب الحويصلات الهوائيّة على وجه الخصوص، بمعنى أنّه بعد الإصابة بنوع معيّن منْ البكتيريا والتي يطلق عليها اسم "مايكوبكتيريوم" أو "بكتيريا السلّ"، فإنًّ سلسلة من العوامل والعمليات المناعيّة والالتهابيّة تحصل في داخل الجسم وفي الرّئتين ممّا يؤدي إلى حدوث وتكوّن بما تسمى " التجاويف" في الحويصلات الهوائيّة الصّغيرة والتي تتكوّن نتيجة انقسام ونمو هذا النوع منْ البكتيريا داخلها، وينتج عن ذلك عدّة أعراض سيتّم ذكرها في الفقرات التّالية.أيضاً منْ الممكن حدوث نوع منْ الحساسيّة وهذا بدوره يتسبب في تموّت أو نخرٌ في الأنسجة وفي هذه المرحلة منْ المرض يمكن للطبيب رؤية ومتابعة كيفيّة تطّور المرض باستخدام العيّنات وفحصها هستولوجياً في المعامل وبشكلٍ واضح.إنّ الإصابة بالبكتيريا بشكلٍ مباشر يسّمى التهاب السلّ الرئوي الأولّي، تبقى هذه البكتيريا متجمعةً في الحويصلات الهوائية بل ويمكن أنْ يتسرّب بعضٌ منها إلى مجرى الدّم، وكل منطقة في الجسم تستقر فيها البكتيريا هناك، وتقوم بتحفيز الخلايا المناعيّة للتوجه لتلك المناطق ممّا ينجم عن هذا حصول التّصلب والتّكلّس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق