آثار الذنوب والمعاصي على القلب

لا شكّ أنّ للمعاصي والذنوب آثاراً خطيرةً على الإنسان، ومن أهم هذه الآثار ما تُحدثه الذنوب في قلب المرء؛ فهي تُضعف همّة الإنسان في إرادة الخير والعمل الصالح، وتقوّي بالمقابل إرادته وهمّته للمعصية والآثام، وينتج عن هذا نكوصٌ في الرغبة بالتوبة والإنابة إلى الله تعالى، وإذا تمكّنت المعصية من قلب المرء أصبحت عادةً لا يستقبحها، ولا يستقبح المجاهرة بها أمام الناس، وهذا من أخطر أمراض القلوب، فضلاً عن كون القبول والرضا بالمعصية سببٌ في تناميها وصعوبة مفارقتها، ومن هنا فإنّ ظُلمة القلب تزداد كلما زادت معاصيه؛ فلا يعثر على نفسه إلّا وقد أوردته المهالك، وأوقعته في الكبائر والموبقات، وقد كان السلف الصالح يحذّرون من أثر المعاصي على القلب، وأنّ ما تتركه المعصية في قلب العاصي يظهر سواداً وخزياً في وجهه، زيادةً على الوحشة الحاصلة بينه وبين ربّه سبحانه، وبينه وبين المؤمنين ممّن حوله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق